"ولهذه الأمة الكريمة الخالدة لغة كريمة خالدة أنضجها الزمان المتطاول في البقاع الشاسعة من الجزيرة، وأخرجتها الفطرة السليمة والإحساس المرهف، والإدراك النافذ، لغة كاملة معجبة عجيبة تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس. تكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، وتتمثل في نبرات الحروف، كأنما كلماتها خطرات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة".

أحمد حسن الزيات، مجلة الرسالة، ع (570)، ص (7) – المكتبة الشاملة.